المكتبة الإعلامية الحديثة
23-ديسمبر-2024
2:32 مساءً
علاج قلوب الأطفال الصغار
21-نوفمبر-2024
2:32 مساءً
مستشفى طيبة يحتفي بإنجازات الدكتورة أسماء الكندري: نموذج ريادي للمرأة الكويتية في مجال الطب
07-نوفمبر-2024
1:15 مساءً
قلبك بحجم قبضة اليد وينبض في المتوسط حوالي 100,000 مرة في اليوم. نمضي في حياتنا اليومية دون التفكير في هذا العضو الجسدي الذي يمدنا بالحياة في كل لحظة، إلى أن نلاحظ تسارع نبضاته أو توقفها لوهلة. تحاورنا مع الدكتور د. أحمد فاضل الشطي استشاري أمراض الباطنية وأمراض القلب والأوعية الدموية وقسطرة الشرايين التاجية في مستشفى طيبة، لنفهم القلب بشكل أفضل ونتعرف على الأمور التي يمكننا القيام بها للحفاظ على صحته.
نشأ الدكتور أحمد كالابن الأوسط في أسرة تضم سبعة أشقاء، مما غرس فيه حساً قويًا بالمسؤولية العائلية منذ طفولته. اليوم، هو أب لأربعة أبناء، الأمر الذي عزز من ارتباطه وتقديره للحياة الأسرية ونما شغفه نحو الاستمرار في التعلم.
يوضح الدكتور أحمد: “اخترت الطب كمهنة في مرحلة المراهقة، حيث استهوتني فكرة مساعدة الناس وإيجاد أجوبة للتساؤلات المعقدة. نما شغفي بطب القلب خلال دراستي الجامعية، حيث مكنني هذا التخصص من دمج ثلاثة أمور: التفكير التحليلي المتبع في الطب الباطني، والمهارات التشخيصية في الأشعة، والخبرة العملية في الجراحة.”
بصفته طبيب قلب، يتعامل الدكتور أحمد مع نوعين من المرضى؛ المرضى الذين تم تشخيصهم مسبقاً بأمراض القلب، والمرضى الذين يسعون لإجراء فحوصات وقائية. بالنسبة للمرضى الذين تم تشخيصهم، يتم متابعتهم بانتظام لضمان استقرار صحتهم وإجراء التدخلات الطبية اللازمة لتفادي أي تدهور في حالتهم. أما بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من أعراض واضحة أو لم يتم تشخيصهم بعد، فيتم تقييم حالتهم من خلال تحاليل الدم، واختبارات الإجهاد، وتخطيط القلب، ومن ثم يضع الدكتور أحمد خطة العلاج المناسبة لهم.
تبين خلال هذا الحوار أن هناك العديد من المغالطات عن أمراض القلب، وقد ساعدنا الدكتور أحمد في تصحيح بعض هذه المفاهيم التي قد تؤدي إلى تأخر تشخيص حالة المريض أو تلقيه لعلاج غير مناسب.
النوبات القلبية دائمًا تكون مصحوبة بأعراض واضحة:
يظن معظم الناس أن النوبات القلبية دائمًا ما تكون مصحوبة بألم شديد في الصدر، لكن بعض النوبات قد تكون “صامتة” بأعراض خفيفة أو بدون أعراض على الإطلاق.
أمراض القلب تصيب كبار السن فقط:
يعتقد الكثيرون أن أمراض القلب مرتبطة بكبار السن فقط، لكنها في الواقع قد تصيب الشباب، خاصة إذا كانوا يتبعون عادات غير صحية أو نتيجة لعوامل وراثية.
إذا لم تكن لديك أعراض، فقلبك بصحة جيدة:
قد لا توجد أي أعراض في المراحل المبكرة للعديد من الأمراض القلبية مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الشرايين التاجية، ولا تظهر إلا عند تفاقم الحالة.
تناول الطعام العالي بالكوليسترول هو السبب الرئيسي لأمراض القلب:
بينما يؤثر نظامك الغذائي على مستوى الكوليسترول في جسمك، إلا أن هناك عوامل أخرى تساهم في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب مثل الوراثة ونمط الحياة.
التمارين الرياضية ضارة لمرضى القلب:
في العديد من الحالات، يُنصح المرضى بممارسة التمارين الرياضية الخاضعة للإشراف لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
في حين يمكن لأي شخص أن يصاب بأمراض القلب، إلا أن هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة، مثل التقدم في العمر، السكري، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكوليسترول، السمنة، قلة النشاط البدني، والتدخين، كما يعتبر الرجال أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الأمراض. وبينما يستحيل إيقاف تقدمنا في السن، يمكننا تشجيع العادات الصحية مثل الإقلاع عن التدخين وزيادة مستوى النشاط البدني في حياتنا اليومية.
لحسن الحظ، شهدت السنوات الأخيرة تقدمًا كبيرًا في مجال تشخيص وعلاج أمراض القلب. على مستوى التشخيص، أصبح استخدام أجهزة المراقبة الصحية الشخصية كالساعات والأساور شائعاً لمتابعة إيقاع القلب وتسجيل بعض الاختلالات. كما أدى التحسن في جودة تصوير القلب بالأشعة المقطعية إلى تسهيل الحصول على صور دقيقة دون الحاجة إلى اتخاذ إجراءات طبية معقدة.
أما على مستوى العلاجات، فقد شهد القطاع تقدماً كبيراً متمثلاً بتطوير العديد من الأدوية الجديدة لعلاج قصور القلب، والتي ساعدت في تخفيف الأعراض، وتقليل معدلات الدخول إلى المستشفى، وخفض نسبة الوفيات.
كما تم اعتماد القسطرة كبديل آمن للعديد من العمليات الجراحية التي كانت تتم بفتح الصدر. وقد ساهم هذا التوجه في تقديم العلاج للمرضى الذين كان يتم استبعادهم في السابق من الجراحات القلبية، وأدى إلى تحسين جودة الرعاية بعد انتهاء العمليات.
قدم لنا الدكتور أحمد بعض النصائح العملية التي يمكنك البدء بتطبيقها اليوم لتحسين صحة قلبك:
لا تؤجل العناية بقلبك، واستثمر في صحتك بدءاً من اليوم!